admin 
تقرير : سامي دياب
إعتذر الإعلامي تامر أمين لأهالي الصعيد من خلال مقطع فيديو بثه على حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ عن ما بدر منه من إهانة للصعيد.
وقال تامرأمين ؛ في بداية الفيديو : اعتذار بشكل رسمي وصريح لأهالي الصعيد في كل مكان، وانا بعتذر لكل أهل الصعيد دون جدل؛ وقال إنه يعتذر وكانت نيته خير، و”لا أكابر ولا أقاوم” ، وأن الهدف من حديثه هو المصلحة العامة، وأنه أكثر ما يؤذيه هو أن يغضب شخص واحد من أهالي الصعيد منه ؛ وأنه من أكثر المؤمنين بالصعيد وعزة نفس الصعيد وكرامة الصعيد، وأن صعيد مصر هو أصل مصر وهو من أخرج معظم القامات والمفكرين والأدباء العظماء..
وأضاف أنه لا يقصد الإهانة مطلقا للصعيد وقال: “لكل صعيدي وصعيدية جزمكم على راسي من فوق، وأنا ابن ريف مصر ونسايبي من الصعيد وأتشرف بهذا النسب حتى لو قصدي خير، ولو واحد صعيدي بس زعلان مني أقوله حقك عليا”.
وكان تامر أمين ؛ قد وجه اهانات بالغة ؛ عبر برنامجه ” آخر النهار” المذاع على قناة النهار؛ إلى الأهالي في مناطق الريف والصعيد حيث قال إن الصعايدة ينجبون أطفالا لا ليلتحقوا بالتعليم بل لينفق الأبناء على آبائهم، منتقداً الزيادة السكانية فى الصعيد ؛ وموجها إهانات لا تليق بالبنت الصعيدية الشريفة وكذلك الأبناء الذين يعملون بشرف ليساعدوا الآباء على متاعب وصعاب الحياة .
وأثارت إهانات “امين” للصعايدة غضب الكثيرين من أبناء الشعب المصري ؛ وأحدثت كلماته توترا كبيرا بين مختلف الأوساط الشعبية والسياسية والفنية .
على مستوى المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام الذي قرر وقف تامر أمين واستدعائه ، للتحقيق معه، كما اوقفته نقابه الاعلاميين واعتبرت كلامه خروج عن ميثاق الشرف الإعلامي، كما قامت القناة بوقفه عن العمل وإحالته للتحقيق الداخلي، وأخذ شهر من راتبه والتبرع به إلى إحدى الجمعيات الخيرية.
واكد المجلس الاحترام الكامل لأهالى الصعيد الذين يمثلون الشهامة والمروءة والرجولة .
من جانبها أعلنت شبكة قنوات النهار، اعتذارها لجميع أهالي صعيد مصر وريفها في الوجه البحري، بعد الخطأ غير المقصود، الذي جاء في برنامج «آخر النهار» على لسان الإعلامي تامر أمين، أثناء حديثه عن مواجهة الزيادة السكانية في مصر .
وتؤكد الشبكة أن أهل الصعيد في جنوب مصر وأهل الريف في الوجه البحري، برجاله وسيداته هم قوام هذه الأمة، وأن رموز مصر على مر التاريخ، جاءوا من نبت هذه الأرض الطبية ،وكان لهم بصمات كبيرة في كل المجالات .
وأضافت الشبكة أن سيدات مصر هم تاج الرؤس، وأن المجتمع لا يستقيم ولا يقوى إلا بهن .وقررت الشبكة حذف الفيديو المسيء من منصاتها المختلفة .
وأعلنت الشبكة عن تقديرها لغضب أهل الصعيد وريف مصر، وتجدد اعتذارها واعتذار الإعلامي تامر أمين لكل سيدات مصر، وأنهن تاج الرؤس، ولن تسمح بأي تجاوز أو إهانة في حقهن ،وأنه سيتم فتح تحقيق عاجل بشأن ما حدث .
من جهة أخرى ؛ اصدر نقيب الاعلاميين النائب الدكتور طارق سعده قراراً بإيقاف تامر امين بسيوني مقدم البرامج على قناة النهار عن ممارسة النشاط الاعلامي على أي وسيلة اعلامية وإحالته للتحقيق. نتيجة لما بدر منه من إهانة بالغة لأهالي الصعيد الشرفاء.
واكد نقيب الاعلامين احترام النقابة وجموع الاعلاميين لأهلنا جميعاً وبخاصة في صعيد مصر .
من جهتها قدمت النائبة نشوى رائف، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بأسيوط، بيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، بشأن حديث الإعلامي تامر أمين عن سيدات الصعيد والتى أثارت غضب واسع بين أهالى الصعيد واعتبروه إهانة بالغة للسيدات.
وقالت «نشوى» أن تصريحات «أمين»، أثارت غضب كبير وحالة استياء بسبب حديثه عن أهل الصعيد والريف، مشيدة بقرار هيئة مكتب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بوقف برنامجه إلى حين استدعائه والتحقيق معه .
وأكدت النائبة أن المرأة الصعيدية لا تمس، فهى تختلف عن أي امرأة أخرى وتحكمها العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الريفى، موجهة حديثها لـ تامر أمين قائلة: المرأة الصعيدية هي من أنجبت هدى شعراوى وجمال عبدالناصر وجلال الدين السيوطي وحافظ إبراهيم، وهي من أنجبت الرموز وما ذكره الاعلامى هو مخالف مدونة السلوك الاعلامى، مطالبة باتخاذ إجراءات تقويمية من شأنها حفظ استقرار الوطن وعدم إثارة الفتنة.
بينما تقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لاستدعاء أسامة هيكل، وزير الإعلام، لمعرفة مدى التزام القنوات الفضائية بميثاق الشرف الإعلامي والأخلاقي ومعرفة الإجراءات المتخذة حيال مخالفاتها.
وقال بكري، في طلبه، إن «بعض القنوات الفضائية دأبت على توجيه إهانات مباشرة إلى أبناء وسيدات محافظات الصعيد، وكان آخرها الإهانة الموجهة من الإعلامي تامر أمين، عبر قناة النهار التي تسببت في أزمة بين أبناء محافظات الجنوب».
وأضاف: «رغم من اعتذار الإعلامي تامر أمين، واعتذار قناة النهار، إلا أننا في حاجة إلى ضوابط محددة تمنع تكرار تلك الإهانات وتحدد الإجراءات المتخذة حيال المخالفات».
