عاطف معاوية / المغرب
أولدُ الآن
أولد الآن
فأُمعنُ النظر في اندلاع الورد والبكاء .
أولد الآن
كاشفاً
عرائي للجميع،
معافًى
من دهشة الحاضرين.
أولد الآن
مبصراً
أول الضوء،
فأنتشي برائحة الفطام .
أولد الآن
مع الماء،
مع غصن يكبر بلا فتيات، بلا ربيع .
أولد الآن
بدمي المالحِ قليلا، كثيرا
أولد الآن
بخزانة عمرٍ، تَحجبُ الفراغ في صدرها
بجواربٍ لا تسَعُها الخطوات القادمة .
أولد الآن
بعد أن نام الجميع،
فلماذا تبكي الغيمات على حافة الماء؟
أولدُ الآن
حتى لا أعودُ إلى السماء
لأتذوق تفاحة آدم البيضاء،
تقول القابِلَة :
لقد قال تفاحة بيضاء .
أولد الآن
وحيداً بلا ظل
فمتى
سيكبر معي، مثلي
ونذهب سويا ، سويا للضوء ، حيث سنرى وجهنا
نرى كم نحن نتشابه
وكم لا نتشابه،
نعودُ أنا وهو،
لا نفترق.
أولدُ الآن
باسمٍ
أعرجٍ ،
تَآكلَتْ قدمهُ
في حربٍ
أَخفتْ هزيمتهُ.
أولدُ الآن
مداعباً
الموت،
الموت
الذي
أنقذني
من
موتي .