الشاعر محمد الحويان الشراري كانت أمة تعاني من شلل أعجزها عن السير
وليس لها من الأبناء والبنات سواه فكان كلما ذهب يرعى أبله أو إلى مكان ما أوصى إحدى النساء
برعاية والدته لحين عودته، وبعد مرور سنين على هذه الحال تزوج من امرأة من قومه
وكان يكلفها برعاية والدته أثناء غيابه،
ولكن زوجته ولأنها كانت تريد أن تختبر بره بوالدته تظاهرت بأنه ضاق بها الأمر من رعايتها لوالدته فذهبت الى بيت أهلها ناشز (طامح أو طموح)
ولكنه لم يعط الأمر اهتماماً وعاد لرعاية والدته كما كان
قبل أن يتزوج ويشرف على احتياجاتها بنفسه وإن لزم به الأمر حملها على كتفيه وذهب لرعاية إبله
وبعد عدة أيام أرسلت زوجته شقيقاً ٍ لها ليقول لزوجها إنها تطلب منه أن يختار إما زوجته وإما أمه فقال له انتظر قليلاً لأعطيك الجواب فقال له :
علمت ملهوف الحشأ مرسل لي
رسالةٍ خلتني اصخر بفرقاه
إن كان ما قصد الحبيّب تغلي
رح أنت يالمرسال طس انت وياه
هذي عجوزي مالها غير ظلي
وإلا الغضي وإن دوّر الظل يلقاه
أمي اليا شافت خيالي تهلي
وإلا الغضي وإن شاف زولي تحلاه
أربع سنين وديدها سقمتن لي
اركب على المتنين وأقول يا ياه
لها عليه دين واليوم حلي
إن قصّر القاطع عن الدين مااوفاه
وعندما عاد شقيقها بالرد وسمعت القصيدة عادت من وقتها الى بيت زوجها وقالت له:
(والله لو جاني رد غير ذلك ما رجعت لك لكن الله يرزقني منك باللي يعتني بي مثل عنايتك بأمك).