تُحسم، اليوم الخميس، معركة الأمانة العامة لـ «الأكاديمية الفرنسية» التي تعد من أقدم المعاهد الأكاديمية في فرنسا، وبذلك سينضم الأمين العام الجديد إلى أعضاء الأكاديمية التي لا يزيد عددهم في الوقت الحاضر على 35 عضواً ويسمون «الخالدين».
سيكون الاختيار محصوراً بين الكاتب اللبناني – الفرنسي أمين معلوف، والطبيب والكاتب والدبلوماسي الفرنسي السابق جان كريستوف ريفان. والمعروف أن صداقة عميقة تجمع بين معلوف الفائز بـ«جائزة غونكور» الأدبية عام 1993 عن روايته «صخرة طانيوس»، ومنافسه ريفان، الذي حاز الجائزة نفسها في عام 2001 عن روايته «البرازيل الحمراء».
وحتى أمس، كان أمين معلوف الأوفر حظاً لمجموعة من الأسباب، أولها علاقته الجيدة مع غالبية أعضاء الأكاديمية الذين يرون فيه الشخص المناسب لخلافة هيلين كارير دانكوس. وليس سراً أن صداقة قوية كانت تربط بين السكرتيرة الدائمة السابقة وأمين معلوف، لا بل إن عدداً من الأعضاء يرون في ذلك ورقة مهمة في جعبة الأخير. والسبب الثاني، بحسب أحد أعضاء الأكاديمية، أن معلوف بيّن أنه «عضو نشط وفاعل» في أنشطة الأكاديمية التي تعمل دوماً على إصدار قواميس اللغة الفرنسية وتحديثها، وإدخال العبارات والكلمات الجديدة إليها وتوليفها مع تطورات العصر. وأخيراً، يُعد معلوف رجلاً مستقلاً، بينما يؤخذ على صديقه ومنافسه ارتباطه بمجموعات وشركات فرنسية عمل لأجلها في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإنه أقل استقلالية من منافسه اللبناني الأصل.
وتضم الأكاديمية 40 مقعداً يشغل 28 منها رجال، و7 عائدة للنساء، وثمة 5 مقاعد شاغرة في انتظار الانتخابات.
نقلا عن جريدة الشرق الأوسط