شعر :سامى دياب
أمطرى شفتى بقبلاتك
المفترسة ..
أعدينى إلى نفسى
لأعود كما المرضى فى غرف العناية
المركزة
يصعقون بالكهرباء ..
. علّهم يعودون
فلقد مللت إلقاء الأحجار فى
المياه الراكدة ولم تعد عروس البحر …
تخبرنى صديقتى ..
بلغة لا يعتليها الخجل ..
بأن قصائدى فقدت حرارتها
وأن كل مفرداتى محض إجهاض مبكر
يا ويلتى …
من صب كل هذا الثلج فى
أوردتى
وأفسد مدفأتى …
ووضع فراشاتى رهن الإقامة الجبرية .
سأجرب السير على سقف غرفتك
أبدو كعنكبوت بارعة الخيوط
فى إحدى الزوايا …
وأدس كاميرات عينى ..
فى كل أركان الغرفة
أضبطها على الوضع الليلى
كى تصبح معدة وصالحة للقنص
تماما
ياه….كم يبدو رائعا وجنونيا
ذلك العالم الذى كانت تخبئه
أزرار فساتينك ..
غياب لا نهائى يدخل أعين
الكاميرات
فى بكاء مؤلم ..
ويجعلنى اغلق كل أزرار معطفى بإحكام
على روحى التى توشك على
الإقلاع
من ثقوب شرايينى ..
وأنت تنامين الآن بشكل متعمد
على مدارج مطارات الغرفة
لتقطعين بخبث الطريق على سريرك المسكين
أمام كل محاولات الإنفجار ..
فيلجأ عمدا للحبوب المهدئة
وتحرميننى لذة الهبوط
الإضطرارى
على جزيرتك البعيدة ..
فأضطر إلى التحليق بعيدا ..
إلى آخر مدى تستطيعه خزائن
دمى
وبعدها أسلم روحى طواعية
للإشتعال فأتساقط رمادا أخضرا ..
ينبت على شواطئ عينيك