متابعة : طارق فتحى السعدنى
تعد أشجار “اللوز البجلي” مَعْلمًا مهمًّا بالمنطقة،حيث تزين جبال الباحة جنوب غرب السعودية في مشهد بديع، ولوحة طبيعية جمالية، والتي تتميز بزهورها البيضاء على سفوح الجبال و تظهر مثل لآلئ منثورة تسحر الناظرين.
ويعد اللوز البجلي من الأشجار المعمرة، ويبدأ إنتاج ثماره على هيئة أزهار ذات لون أبيض، ثم يكون في لون وردي وقت فصل الربيع، وتتحول كل زهرة من زهرات اللوز البجلي إلى ثمرة لوز طرية ذات لون أخضر تسمى باللهجة الدارجة “الغضاريف”.
وتجدر الإشارة إلى أن شجرة اللوز تعتبرمن نباتات المناطق الباردة، ويؤكل منه اللب، وذلك بعد تكسير القشرة الصلبة،
كما أن شجرة اللوز الواحدة تنتج نحو 150 كيلو في الموسم الواحد، حيث يحوي اللوز على العديد من الفوائد الصحية، بشكليه المر والحلو الذي يستخدم في الغذاء، بينما اللوز المرّ يستخدم لإنتاج الزيت،
و أنها إحدى اللوزيات وينتمي لفصيلة الورديات، يزرع في عديد من الدول حول العالم، ولكن تكثر زراعته في الدول ذات مناخ البحر المتوسّط، وهو غني بكم وفير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان، مثل الفوسفور، والمغنسيوم، والكاليسيوم والحديد، وغيرها الكثير من العناصر.
يذكر أن عدد أشجار اللوز الموجودة في الباحة 30 ألف شجرة، تنتج سنوياً 30 ألف كيلو في المتوسط لعدد ألف مزرعة،
كما تتميز شجرة اللوز بتحملها مختلف الظروف المناخية، وقلة استهلاكها المياه، وترتوي دون أي تدخل بشري، كون موسم إنتاجها يرتبط دائماً بقرب نهاية فصل الشتاء، الذي يشتهر بغزارة المطر في المناطق الجبلية،
فى حين أثبتت الأبحاث الزراعية قدرة هذه الشجرة على تحمل الجفاف، ويختلف بعضهم حول المكان الأصلي لزراعة شجرة اللوز في الجزيرة العربية، وتعتبر منطقة الباحة الملاذ الأفضل لزراعته.