شعر : عبدالواحد عبدالله – سورية
أحسستُ
في ذلك الصّباح
بكارثةٍ تدنو
قوسُ قزح
يتسكّعُ بالقرب
من بيتكم
على أطراف الغابة
وهو يحمل مظلّته
أعرف هوسه بالاستحمام
في برك الماء المتناثرة
كاشفاً عن ساقيه
وهو يحاول إغواؤكِ
وكانَ يوصي
بأنّ لا أحد يُزعجه
كنتُ وحيداً
وكنتُ دوماً أحلم بكِ
ولقد حذّرتكِ كثيراً
من الوقوع في حبائلهِ
فهو غالباً مايختفي فجأةً
أعرفُ أنّهُ حاولَ مرّةً
سرقة قلب أجمل فتاة
في قريتنا
وكانت تُشبهكِ كثيراً
ولقد حذّرتها هي الأخرى
ولكنّها لم تكن تُصغي إليّ
أحضرتُ لكِ زهوراً قرمزيّة
من أشجار الدّفلة البريّة
والكثير من الحزن المُجفّف
احتفظتُ بهِ
منذُ آخر صيف
وماتبقّى من أغاني مرّة المذاق
تُردّدينها وأنتِ
تقضمين قلبكِ
في الأماسي النّائية
انظري
هاهو قوسُ قزح
قدأضاعَ ظلّهُ
فالعاصفةُ تتقدّم
بمشيتها الرّصينة